ما وراء الصور النمطية لاضطرابات الأكل

تاريخ النشر: 2023-01-08

المقدمة:

عندما كانت الأميرة ديانا صريحة بشأن صراعها مع الشره المرضي، في ذلك الوقت تسبب بيانها الجريء والصادق بحدوث صدمة في جميع أنحاء العالم، فإضطرابات الأكل نادراً ما كانت تناقش علناً. حيث أن قيام شخصية مؤثرة على نطاق واسع بفعل ذلك قد شكل خرقاً لحاجز اجتماعيٍ كبير.

في بعض الأحيان نميل إلى وجود علاقة حب أو كراهية مع الطعام، ولكن اضطرابات الأكل تؤثر بما يقارب بنسبة 9% من سكان العالم. حيث أن اضطرابات الأكل هي مشاكل سلوكية تتميز بتغيرات كبيرة ومستقلة في عادات الأكل إضافةً إلى الأفكار والمشاعر المزعجة والعديد منها المتعلق بصورة الجسم. يعد فقدان الشهية العصبي، والشره المرضي، واضطرابات الأكل بِنَهم، واضطراب تجنب الطعام المُقيد، جميعها أمثلة على اضطرابات الأكل.

إذا كنت تواجه صعوبات تتعلق بتناول الطعام، سوف يرشدك العلاج طوال الوقت. يوصلك العلاج بمستشارين مؤهلين الذين سيمكنونك من البدء برحلة الشفاء. كما يوصلك “توك تايم” بالخبراء، مما يسمح لك بتلقي دعم الصحة النفسية والعاطفية عندما تحتاج إليه.

فهم اضطرابات الأكل

غالبًا ما يُنظر إلى السيطرة على أنها سمة إيجابية. يميل الناس إلى الاعتقاد بأن كل شيء على ما يرام عندما تكون حياتنا ” تحت السيطرة”. ” يتشكل إحساسنا بالهوية من خلال عاداتنا وطموحاتنا وإنجازاتنا. ولكن من المؤسف أن محاولة السيطرة المفرطة قد تؤدي إلى حدوث كارثة بدلا من تحقيق السلام.

غالبًا ما يتم اكتساب السمات المسيطرة نتيجة التفاعل مع مقدمي الرعاية للأطفال أثناء صغر سنهم. عندما يعتقد الأطفال أن والديهم يحبونهم فقط لإنجازاتهم، كتحصيلهم الدراسي، أو لمعايير خارجية، كالمظهر، فإنهم ينشأون على فكرة أنهم ليسوا بنفس قيمة الآخرين، مما يدفعهم إلى الاعتقاد بأن الحب مشروط وأن العوامل الخارجية هي كل شيء.

وإضافة إلى ذلك، فإن الأفراد الذين يعانون من إضطرابات الأكل معرضون للقلق بشأن أنماط تفكير معينة، أو أفكار سلبية مراراً وتكراراً. حيث أن الشعور بعدم الأمان والفشل من الموضوعات الشائعة في هذه المعتقدات.

فهذا النوع من التفكير يصعب السيطرة عليه وعند تفاقم الوضع فإنه يصبح أكثر فوضوية و إزعاجاً.
فعلى سبيل المثال: الأفراد الذين يعانون من فقدان الشهية، عندما يتبنون معايير وعادات غير منطقية وغير واقعية حول تناول الطعام، أو عندما تصبح ممارسة الرياضة أكثر تقييداً، فإنهم يجدون صعوبة في تناول أي وجبة دون تخطيطٍ مفصل لها، لانهم بذلك يحاولون التحكم بأداء تمارينهم وتناولهم للطعام بجهدٍ أكبر.

أيضاً، الإفراط في أداء التمرين يأخذ من وقت الأنشطة الأخرى، مما يتسبب في إهمال الأشياء المهمة. فإختلال التوازن في الحياة يؤدي إلى حدوث المصائب.

جميعنا بحاجة إلى أهداف وأعمال روتينية، لكن الإصابة بإضطرابات الأكل يصبح أكثر احتمالاً عندما تقود السيطرة الى الكمال، والتوتر، والشك الذاتي. في الواقع، أظهرت الأبحاث أن السعي إلى الكمال لا يرتبط فقط بزيادة مخاطر الإصابة بإضطرابات الأكل، لكنه يجعل علاجها أكثر صعوبة.

سيناريوهان بعلامات خفية

المذكور أدناه نوعان من السيناريوهيات حيث تتجلى العلامات الخفية

الاكتئاب والقلق علامات خفية
سعى المريض إلى العلاج أولاً للتغلب على اليأس والقلق غيرالثابتين. فمن خلال جلسات العلاج ناقش مدى شعوره بالتوتر عندما تتم دعوته إلى تجمع.
خلال هذه المحادثات، عبر عن مدى صعوبة تناوله الطعام أمام الآخرين، فقد ذكر المريض أن قلقه يزداد ويصبح غير قادر على فهم ما يجري.

إضافة إلى ذلك، يوضح أنه عند التحدث ينقطع حبل أفكاره أو يجد صعوبة في إجراء محادثة هادفة مع الآخرين. يذكر المريض أن هذا الموقف يجعله يشعر بالغربة والاكتئاب بعد مغادرة التجمع.

الخلط بين “تغيير نمط الحياة” بشيء آخر
يسعى المريض للحصول على الاستشارة لأنه يواجه صعوبة بالإيمان بنفسه. فهو يدعي بأنه بحاجة إلى إجراء بعض التعديلات حتى تشعره بمزيد من التفاؤل.

بدأت المريضة بالتحدث والقول بأنها جربت مجموعة متنوعة من الأنظمة الغذائية ولكن لا يبدو لها أن أي من هذه الأنظمة يعمل على المدى البعيد.

تُصرح المريضة عن مدى شعورها بالارتياح أثناء اتباعها النظام الغذائي ومن ثم تشرح كيف أخطأت في نظامها في وقتٍ ما، وكيف أدى ذلك إلى عودتها بالاعتقاد أنها لن تكون قادرة على إنقاص وزنها والشعور بالرضى عن نفسها.

تعمل المريضة حالياً مع مدرب الصحة النفسية عبر الانترنت لمحاولة تغيير”نمط الحياة”.
لقد خسرت بعضاً من الوزن وهي سعيدة بنفسها. خلال المواعيد، ذكرت عن مدى إلتزامها بالنظام الغذائي ومدى شعورها بالرضى نتيجة لذلك.

ذكرت المريضة أنها حضرت عدداً من التجمعات الاجتماعية وأنها كانت تجلب طعامها الخاص لأن احتمالية عدم معرفتها للوجبات التي ستكون متاحة يجعلها في حالة توتر. حيث أنها لم تستطع المجازفة بإفساد يومها وتناول أي طبق “رديء” يتم تقديمه.

ما لم تكن تبحث عن علامات لاضطراب الأكل، فمن المحتمل أن ترى المريض الأول على أنه شخص يكافح القلق، مما يؤدي بعد ذلك إلى الاكتئاب.

بينما في الحالة الثانية، يمكن أن يُنظر إلى المريضة على أنها امرأة كانت تكافح بثقة ولم تستطع بكل بساطة العثور على نظام غذائي يناسبها.

من خلال نظرة ورؤية معالج اضطرابات الأكل، تُرى قصة كل مريض بشكلٍ مختلف.
اضطرابات الأكل خادعة، ومن السهل لك أن تفوتك العلامات الخفية الغير معلنة.

ما وراء القوالب النمطية

كثيراً ما يرتبط الأفراد الذين يعانون من اضطرابات الأكل بفقدان الوزن المفرط أو بأعراضٍ مثل النهم أو التطهير ومع ذلك، يمكن أن تظهر اضطرابات الأكل و تؤثر بشكل مختلف تماما.

الأسرة، والأصدقاء، وعامة الناس، ووسائل الإعلام، ومقدمي الرعاية الصحية جميعها مصادر للمعلومات المضللة حول اضطرابات الأكل.

أوضح الشباب أن وجود مفهوم خاطىء حول ” ماهية اضطرابات الأكل” يمكن أن تؤدي إلى تفاقم أعراضهم. على عكس الرأي السائد، فإن اضطرابات الأكل لا تكون بدافع الرغبة في الظهور بمظهر المشاهير في المجلات اللامعة.

الاعتقاد الخاطىء والأكثر شيوعاً هو أن اضطرابات الأكل معنية فقط بوزن وجاذبية الشخص. العديد من الأفراد أخذوا صوراً نمطية غير مفيدة عن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الأكل كأنهم عادةً ما يكونون مهووسين بصورتهم الذاتية ووزنهم أقل من الطبيعي، أو أن اضطرابات الأكل يمكن أن تؤثر على الفتيات الصغيرات “النحيلات” و”العاطفيات”.

من المفاهيم الخاطئة والشائعة أيضاً أن مشاكل الأكل تؤثر على المراهقين فقط. على الرغم من أن اضطرابات الأكل يمكن تشخيصها عند الشباب في أغلب الأحيان، فإن ثُلث حالات اضطرابات الأكل طويلة الأمد وتستمر حتى منتصف العمر وما بعده.

كيف يمكن أن يساعد العلاج

على الرغم من أن اضطرابات الأكل هي قضايا معقدة مع العديد من العوامل المساهمة فيها، إلا أنه من السهل لنا أن نفهم كيف يؤدي الشعور بالسيطرة إلى حدوث اضطرابات للأشخاص وعائلاتهم.

يعتمد علاج اضطراب الأكل على طبيعة الاضطراب والأعراض التي يعاني منها، فعادةً ما يتكون العلاج من مزيج من الإرشاد النفسي (العلاج النفسي)، وإرشادات التغذية، والمراقبة الطبية، والأدوية في بعض الحالات.

كجزء من علاج اضطرابات الأكل، يجب معالجة المشاكل الصحية الناتجة عنه، حيث يمكن أن تكون خطرة أو مهدِدَة للحياة إذا تركت دون علاج لفترة طويلة، ولكن بمساعدة العلاج يمكنك دائماً التوجه إلى طريق الشفاء.

إذا شعرت أنك قد تكون مصاباً بأعراض اضطرابات الأكل، تحدث إلى معالج متخصص في علاجها. أثناء تركيزك على صحتك النفسية، سيحتاج معالجك النفسي إلى التعاون بشكل وثيق مع طبيبك لعلاج العواقب الجسدية المعقدة لاضطرابات الأكل. الشفاء ممكن بالعلاج المناسب.

اتباع نهج لعلاج اضطرابات الأكل يمكنه مساعدتك في التحكم بالأعراض، واستعادة وزن صحي، والحفاظ على صحتك الجسدية والعاطفية.

في توك تايم، نوفر لك أفضل المعالجين عبر الإنترنت لإرشادك خلال عملية الشفاء. يوفر العلاج عبر الإنترنت، مثل العلاج النفسي الشخصي مساحة آمنة وسرية دون إصدار أحكام، يمكنك من خلالها التحدث إلى معالج مرخص وماهر حول أي ضائقة لديك.

إذا كنت تعتقد أنك بحاجة إلى علاج، فيرجى التواصل معنا لبدء جلسات العلاج عبر الإنترنت مع أحد المعالجين المرخصين لدينا. في توك تايم سيتم مطابقتك مع معالج مثالي بعد إجراء التقييم الأولي لك.

اشترك مع توك تايم اليوم لتبدأ رحلة الشفاء.

إشترك وابق على اطلاع بآخر أخبارنا

إبدأ رحلتك إلى الشعور بالتحسن اليوم

Use code CARE10 and get 10% off

إبدأ رحلتك نحو الشعور بالأفضل

Talking to a mental health professional can help you identify what stands between you and your partner.

إبدأ الآن