“أشعر بالاكتئاب اليوم” هي جملة شائعة، ويساء استخدامها كتيراً. “الاكتئاب” هو مصطلح بدأنا باستخدامه كثيراً، لكن ماذا يعني؟ الشعور بالإحباط، التعب، عدم السعادة من وقت لآخر هي تجربة بشرية مشتركة. كلنا لدينا عواطف، وهذه العواطف لن تكون دائماً سعيدة بناءً على ظروف حياتنا في تلك الفترة. لكن، جرعة صغيرة من عدم السعادة او المزاج السيء لا يمكن تصنيفها على أنها اكتئاب.
الاكتئاب هو حالة مزاجية تسبب شعور دائم بالحزن وفقدان الاهتمام بالنشاطات التي تسعدنا بالعادة. يمكن أن يعرف الاكتئاب أيضاً بحالة الاكتئاب الشديد أو الاكتئاب المرضي. تأثيره قد يكون شديداً، مغيراً الطريقة التي نفكر بها وننظر بها إلى ما حولنا. يمكن ربط الاكتئاب بالعديد من الحالات العاطفية أو الجسدية والتي تؤثر بالتأكيد على نشاطنا اليومي. سوف تسبب حالة الاكتئاب بصعوبة في العلاقات، العمل، وأي مسؤولية أخرى نتعامل معها. هذه الحالة هي ليست شيئاً يمكننا “تخطيه” وتتطلب مساعدة من خبراء لكي يوجهونا خلال رحلتنا نحو التعافي.
الاكتئاب قد يحصل مرة واحدة خلال العمر، أو قد يحصل لأكثر من مرة. وهو ليس شيئاً يمكن للفرد السيطرة عليه بمفرده.
أسباب الاكتئاب تتضمن:
اختلال في التوازن في كيميائية الدماغ أو الهرمونات.
تاريخ عائلي من الاكتئاب.
أحداث تسبب ضغطاً أو صدمة.
أنماط شخصية معينة مثل: ضعف الثقة بالنفس، انتقاد الذات، الاعتمادية
أعراض الاكتئاب تقع في غالب الأيام وتتضمن التالي:
القلق (للمزيد من المعلومات عن القلق، اقرأ مقالتنا في توك تايم عن القلق). الاهتياج أو عدم الراحة.
اضطرابات النوم، سواء النوم كثيراً (فرط النوم) أو عدم النوم كفاية (الأرق).
فقدان الطاقة والإرهاق.
زيادة الشهية وزيادة الوزن، أو فقدان الشهية وفقدان الوزن.
بطء في التفكير أو الحديث وحركة الجسد.
الشعور بالذنب، التركيز على فشل الماضي أو إلقاء اللوم على الذات.
مشاكل جسدية غير مفسّرة، مثل وجع الظهر ووجع الرأس.
الانفجار بالغضب أو الإحباط بسبب أصغر الأمور.
فقدان الاهتمام بالنشاطات التي كانت سابقاً ممتعة كالهوايات أو الرياضات.
الشعور بالفراغ، فقدان الأمل واليأس.
التفكير بالموت، الانتحار، أو محاولة الانتحار.
طرق لمعالجة الاكتئاب، سواء عن طريق استشارة الخبراء او تطبيق بعض استراتيجيات التأقلم:
حاول أن تجد معنىً شخصياً في شيء أكبر منك – فكر في خدمة الآخرين.
حاول أن تعمل لهدف – ابحث عن أهداف يمكن العمل عليها تجعلك تشعر بالإنجاز.
اعمل جدولاً بالنشاطات والأحداث التي تمنحك البهجة.
كن في الحاضر – ابذل جهدك لتبقى مندمجاً مع محيطك.
التزم بتناول وجبات متوازنة من الطعام (والتزم بعدم إهمال أي وجبة!).
قلل من تناول الكافيين والكحول.
خذ قسطاً كافياً من النوم.
قم بممارسة التمارين الرياضية.
تحدث مع أحد – صديق مقرب أو فردٍ من العائلة – خصوصاً أولئك الذين يساندونك.
عندما يتعلق الأمر بعلاج حالات الاكتئاب عن طريق خبراء مدربين، يمكنك اللجوء إلى العلاج النفسي. العلاج النفسي يشمل العلاج عن طريق التحدث أو استشارة أحد الخبراء الذي بدوره سيعلمك كيف تتعرف على أعراض الاكتئاب وتقوم بتخفيفها. علاج السلوك المعرفي هو أكثر طريقة فعالة عندما يتعلق الامر بمعالجة حالات الاكتئاب، وأكثرها شهرةً عند المعالجين النفسيين الخبراء.
الاكتئاب شيء شائع ولا داعِ للخجل منه. العديد من الناس يجدون أنفسهم في واقعة اكتئاب وأهم شيء هو البحث عن حل بدلاً من محاولة إخفاء الأعراض أو حتى إخفاء المشكلة بذاتها. دائماً نعالج صحتنا الجسدية بالأهمية القصوى، وصحتنا النفسية ليست استثناءً.
إذاً، متى يجب أن أستشير خبيراً؟ فكر بالاشتراك مع توك تايم للتواصل مع معالِج خبير ومرخَّص إذا كنت تشعر أن الاكتئاب يتعارض مع عملك أو أنه أصبح من الصعب السيطرة عليه. إذا كنت تشعر أن هناك مشاكل أخرى تتعلق بالصحة النفسية سببها الاكتئاب (كالقلق مثلاً – اقرأ مقالتنا عن القلق للمزيد من المعلومات)، أو إذا كنت تعتقد أن الاكتئاب يتعارض مع صحتك الجسدية، عندها ستكون الاستشارة هي أفضل خيار لك. وأهم شيء، إذا كنت تواجه أفكاراً أو أفعالاً انتحارية، اطلب العلاج الطارئ فوراً. يمكن للأطباء في توك تايم تقييم وإنشاء العلاج المثالي لحالتك. قد يكون ذلك عن طريق علاج نفسي، أسلوب الحياة، أو نصائح لإدارة الضغوطات.
المراجع
Causes of Depression, Web MD
What are the Major Causes of Depression, Medicine Net
How to Fight Depression, Healthline.com