يختلف البشر عن غيرهم من المخلوقات على الأرض بإمكانيتهم للتخيل والشعور بالعواطف بفهم عميق. يختبر معظم الأشخاص صعوبات وتحديات في نقطة معينة من حياتهم بما أن التحديات هي جزء طبيعي من التجربة البشرية. جميعنا نواجه العديد من الصعود والهبوط، وبينما بعض المواقف لا تطاق، بعضها يكون أصعب من الآخر عندما يكون علينا مواجهتها بأنفسنا.
عندما نكون قلقين أو حزينين، نميل إلى الشعور بالانفصال عن الأصدقاء، العائلة، أو العمل. إذا وجدت نفسك في موقف لا يمكنك أن تقوم بالتحمل أكثر أو كنت تريد القليل من المساعدة في التعامل مع حدث كبير في الحياة أو في الحياة بشكل عام، سيكون العلاج مساعداً في تجاوز فترات الحياة الصعبة.
ما هو الإرشاد؟
الإرشاد هو نوع من أنواع العلاج بالكلام حيث يمكنك أن تتحدث عن شعورك، احتياجاتك، والصعوبات، في بيئة آمنة، منظمة، وسرية. العلاج الفعال مبني على تطوير علاقة علاجية احترافية مع العملاء وهي مبنية أيضاً على الاحترام الموضوعي والفهم المتعاطف.
المعالج هو أخصائي مؤهل مهنياً، والذي يساعد الأشخاص على تجاوز الصعوبات من خلال سلسلة من الجلسات. يأخذ الإرشاد عدة أشكال، بناءً على احتياجات العملاء. لا تتوقف مسؤوليتهم عند نُصحك بما يجب عليك فعله فقط. بل فإنهم يشجعونك على أن تتحدث عن مشاكلك بالتفصيل من أجل أن يحددوا السبب الكامن وراءها. كما أنهم يضعون خطة للعمل من أجل أن يساعدوك على التعامل مع الموقف أو تجاوزه. يستخدم المعالجون عدة أساليب مختلفة لمساعدة عملائهم على التعافي والتطور.
الأنواع الشائعة للإرشاد:
تتشابه أساليب الإرشاد مع مجموعة متنوعة من العلاجات النفسية. كل نموذج له نظرية في التنمية البشرية وطريقة في العمل. عند التعامل مع العملاء، بعض الممارسين يختارون الطريقة “الانتقائية”، ما يعني أنهم يجمعون عدة جوانب من نماذج متعددة مختلفة. أما البعض الآخر فيمارسون الإرشاد “التكاملي”، والتي تتضمن وتمزج أسلوبين أو أكثر من العلاج.
العلاج النفسي الديناميكي:
وفقاً لهذا المفهوم، الأحداث من الماضي تؤثر في أحداث ومشاعر اليوم الحاضر، وكذلك علاقات الطفولة يمكنها أن تعاود الظهور مع أشخاص آخرين في مرحلة البلوغ.
يحاول المعالج أن يكون محايداً قدر المستطاع، مفصحاً القليل عن نفسه أو عن نفسها، مؤكداً أن العلاقات المهمة سيتم تقديمها في العلاقة بين العميل المعالج. مما يعني أن الجلسات ستكون سواء متمحورة حول العميل أو متمحورة حول الشخص.
العلاج السلوكي المعرفي:
نموذج توجيهي، هذا النوع يركز على كيفية تأثير النظرة الذاتية للأشخاص على فهمهم للأحداث. عن طريق تحويل عادات التفكير السلبية، الهدف هو تغيير أفكار وسلوكيات هزيمة النفس أو السلوكيات والأفكار غير المعقولة.
يتعلم العملاء أن يتتبعوا اضطراباتهم العاطفية والأشياء التي تحفزهم، من أجل أن يتعرفوا على أفكار هزيمة النفس، وليروا الاتصال بين معتقداتهم، شعورهم، وسلوكياتهم، من أجل أن يختبروا الأدلة المؤيدة والمعارضة
لهذه الأفكار والمعتقدات، ومن أجل أن يفكروا بطريقة أكثر واقعية وأقل سلبية.
العلاج الجشطالت:
هذا النوع من العلاج هو موجه أكثر مما يؤكد على الجشطالتية. إنه يساعد الأشخاص على الوعي أكثر بوضعهم الحالي ويتضمن الاتصال غير الشفهي.
الدراما، والمبالغة بالفعل، في القضايا المهمة في حياة الشخص هي وجه مهم من الإرشاد الجشطالتي. على سبيل المثال، يمكنهم استعمال كرسيين أو أكثر من أجل أن يأخذوا أماكن مختلفة لتعكس عناصر مختلفة من أنفسهم.
كيف تعرف أن الإرشاد عن بعد يناسبك؟
سواء أكنت تحتاج العلاج للتوتر، مشاكل العلاقات، السلب، الاكتئاب، القلق، أو أي مشكلة نفسية أخرى، فإن الإرشاد عن بعد أو العلاج عن بعد يمكن أن يكون حلاً فعالاً.
على الرغم من حقيقة أن العلاج عن بعد في أحدث الطرق، الأدلة الحالية تقترح أنه فعالاً بنفس الدرجة بالنسبة للعلاج وجهاً لوجه للعديد من الأشخاص. قد يكون من الأبسط عليك أيضاً أن تكون منفتحاً بالنسبة لمشاكلك إذا كنت تتحدث من أمان منزلك. يمكنك الإرشاد عن بعد أيضاً من التحدث مع أخصائي محترف من أي مكان، وقت في العالم، ومن دون متاعب الاجتماع شخصياً.
في نهاية المطاف، فإن فعالية العلاج عن بعد تُحدَّد بشكل عام عن طريق نفس العناصر التي تحدِّد نجاح أي نوع من العلاجات: درجة الاتصال التي تبنيها مع معالِجك، كمية المعلومات التي أنت جاهز لمشاركتها، وكمية العمل التي ترغب بوضعها في هذه العملية. بالإضافة لحضورك الجلسات، يجب عليك تطبيق ما تعلمته في مواقف حياتك الحقيقية وأن تتبنى اختيارات أسلوب حياة صحية والتي بدورها ستساعدك للحفاظ على مزاجك وصحتك العاطفية.
فوائد الإرشاد عن بعد:
التعامل بشكل أفضل مع مشكلات الصحة النفسية:
العلاج هو طريقة ممتازة للمساعدة في التعامل مع عواطفك، تحسين مزاجك، وفهم ما الذي يحفز حالتك، سواء أكنت تعاني من الاكتئاب، القلق، أو مشكلة نفسية أخرى. قد يساعد العمل مع معالج على إيجاد شفاء طويل الأمد من الصعوبات التي تؤثر على صحتك النفسية والأعراض التي تظهر بسببها. وكونها عن بعد يجعلها أسهل للوصول من أي مكان وفي أي وقت.
الراحة والأمان:
الحصول على معالِج عن بعد من خلال خصوصية وراحة منزلك سيساعدك على الانفتاح والتعامل بشكل أفضل مع العواطف التي قد تظهر خلال جلسة العلاج. إذا كانت لديك مخاوف من التنقل، مرض مزمن، أو حالة يصعب معها الخروج من البيت على سبيل المثال، فإن العلاج عن بعد من خلال توك تايم سيكون الخيار الأفضل لك.
سهولة الاتصال:
عندما تذهب لمعالِج مرة واحدة في الأسبوع ولمدة ساعة واحدة فقط، سيكون من الصعب أن تتذكر كل شيء حدث في الأسبوع الماضي. بين الجلسات المباشرة، إمكانية مراسلة معالِجك عبر الدردشة ستمكنك من التعبير عن عواطفك وصعوباتك بشكل آني.
عدد الخيارات لاختيار معالِجك:
حتى ولو كنت تسكن في مكان بعيد، يمكنك الوصول لمعالِج ماهر من عبر الإنترنت. العدد الكبير من المعالجين الموجودين لدى توك تايم يعني أن هناك احتمال أكبر لأن تجد معالِجاً قد تعامل مع حالتك من قبل، بغض النظر عن أين تسكن. وأيضاً إيجابية أخرى للعلاج عن بعد وهي بساطة تغيير المعالجين إلى أن تجد المعالِج الذي يناسبك.
إبداً مع توك تايم:
إن العمل مع معالِج يمكنه مساعدتك في التعبير عن أفكارك ومشاعرك ومواجهتها بدلاً من قمعها، مما يؤدي للاكتئاب، التوتر، القلق، الإجهاد، ومشاكل صحية أخرى. سواء أكنت تعاني من الغضب، الفقدان، الحزن، الاستياء، الندم، أو أي عواطف صعبة أخرى، فإن التحدث سيمكِّنك من عكس مشاعرك وأفكارك ومعالجتها بطريقتك الشخصية.
معالِجينا العطوفين والخبراء سيعملون معك لتسهيل تعاملك مع تحدياتك، وتزويدك بطرق للتعامل مع المشاعر والأزمات، ومساعدتك لتحقيق التوازن العاطفي والعافية النفسية. معالِجينا سيعملون معك، مؤكدين على أنك ستحصل على أفضل نتيجة للعلاج، والأهم من ذلك، مساعدتك للتعرف على مصدر مشاكلك وكذلك الثقة والقوة لمواجهتها. تواصل معنا في توك تايم واتصل مع معالجك عن بعد اليوم !