العلاج المبني على الأدلة

تاريخ النشر: 2022-12-26

العلاج القائم على الأدلة يشير إلى أي نوع من العلاج الذي ظهر أنه فعّال في الأبحاث والتجارب العلمية المحكمة وتم إثبات نجاحهم في علاج مجموعة واسعة من الحالات النفسية، بهدف تقديم علاج مباشر ومحدود الوقت مما يتطلب من المريض أن يكون مشاركاً في العملية العلاجية بشكل فعال لتحسين لتعزيز عملية الاستشفاء.

العِلم المستخدم في العلاج النفسي و تقييم العلاجات مبني على تجارب عشوائية محكومة، حيث نقوم بالمقارنة بين مجموعة محكومة (أفراد لا يحصلون على العلاج) ومجموعة تجريبية (أفراد يحصلون على العلاج) فيما إذا كان حجم التأثير، أي اختلافات العلاج كبيرة بين المجموعات. التجربة العشوائية المحكومة هي قلب الطب التجريبي، فهي بكل بساطة تخبرنا بما يعمل وما لا يعمل، وما نفعل وما لا نفعل كمعالِجين.

لذلك، العلاجات على الأدلة تعمل بناءً على العِلم، وهدفها الرئيسي هو تعزيز وتطبيق العلاجات الآمنة، الثابتة، الموثوقة وذات التكلفة المناسبة.

ولكن، الكثير من المعالِجين لا يعملون بناءً على العِلم أو العلاج المبني على الأدلة. على سبيل المثال، عندما يتعلق الأمر بالتحليل النفسي، نظرية وعلاج سيجموند فرويد والتي تحقق في العقل اللاواعي، لا يوجد وللأسف أي دليل على صحة عملها. في الحقيقة، عندما كان هنالك بعض المحاولات للبحث في فعالية التحليل النفسي، تم نبذهم بسبب القيود الكبيرة على تحليل النتائج.

وبالتالي فقد قامت الجمعية الأمريكية لعلم النفس بتطوير سياسة للعلاجات المبنية على الأدلة عن طريق إدخال البحث في ممارسة العلاج السريري، مما يسمح بالمراقبة والتعديلات المستمرة.

لذلك، هذه العلاجات مبنية على الأبحاث التي تم توثيقها بالدليل التجريبي لتكون أكثر فعالية وقد حصلت على نتائج ناجحة للأفراد، الأزواج، والعائلات.

ما هو العلاج النفسي القائم على الأدلة؟

أفضل وصف للعلاج المبني على الأدلة هو أنه التطبيق للعلاج المبني على الأبحاث والذي يتم تطبيقه عن طريق معالِجين خبراء لتلبية الاحتياجات الفردية للمرضى، والذي تم إثبات فعاليته من خلال تقييم النتائج. بعض الأمثلة على العلاجات المستخدمة: العلاج المعرفي السلوكي، والعلاج النفسي بين الأشخاص والتي أثبتت فعاليتها وتم تطبيقها على مجموعة واسعة من الحالات النفسية، مثل اضطراب الوسواس القهري، الرهاب، نوبات الهلع، اضطراب ما بعد الصدمة، اضطرابات الأكل، إلخ.

العلاجات المعرفية شديدة التنظيم والمركزة على الأعراض هي مفيدة للعديد من الأفراد:

حيث إنها تساعد على التعرف وإعادة تشكيل أنماط التفكير الباطنية والتي بدورها لها تأثير سلبي على المشاعر والسلوك.
أظهرت الدراسات أن العلاج السلوكي المعرفي هو أكثر طريقة علاج فعالية للذين يعانون من الاكتئاب والقلق.
أمثلة على العلاجات المبنية على الأدلة:

أيضاً، العلاجات المبنية على الأدلة فعالة في تغيير السلوك المستهدف عند تطبيقها بالشكل الصحيح. على سبيل المثال، عن طريق تقنيات تعديل السلوك، يمكننا إعادة تقوية السلوكيات المرغوبة منع وإحباط السلوكيات غير المرغوبة. تعديل السلوك يؤكد أنه كما أن الأفراد يتعلمون سلوكيات سيئة التكيف مع المجتمع، يمكنهم أيضاً نسيان هذه السلوكيات. أثبتت هذه الطريقة في العلاج أنها عالية الفعالية للعلاج من الإدمان

والسلوك القهري.
مثال آخر على علاج مبني على الأدلة مستخدم بشكل واسع وهو العلاج السلوكي الجدلي (DBT). وُجد أن العلاج السلوكي الجدلي فعال للأفراد الذين لديهم صعوبات في السيطرة على مشاعرهم أو لديهم سلوك مندفع. أيضاً، العلاج السلوكي الجدلي هو المعيار الذهبي في العلاج لحالات اضطراب الشخصية الحدية، حيث إنه يركز على الأفكار، المعتقدات والأفعال للتخلص من الأعراض وتعزيز الأداء. من الجدير بالذكر أنه مع العديد من أنواع العلاج النفسي التي يتم ممارستها هذه الأيام.
أهمية العلاجات المبنية على الأدلة؟

من المهم أن يتم تطبيق العلاجات المبنية على الأدلة حيث إنها أكثر مناسبة للعلاج وأكثر فعالية في التدخلات العلاجية للعديد من الحالات النفسية. أي علاج مدعوم بالعِلم هو أفضل خيار للعلاج حيث أُثبت نجاحه وحقق نتائج إيجابية كبيرة وواضحة بالمقارنة مع العلاجات غير المستندة على بيانات تجريبية ملموسة وبالتالي لن تزود المرضى بالوصول لعلاج مناسب.

إشترك وابق على اطلاع بآخر أخبارنا

إبدأ رحلتك إلى الشعور بالتحسن اليوم

Use code CARE10 and get 10% off

إبدأ رحلتك نحو الشعور بالأفضل

Talking to a mental health professional can help you identify what stands between you and your partner.

إبدأ الآن